يبدو أن مصنع بيجو في الجزائر أصبح مسألة وقت فقط ، وخصوصا مع ارتقاب الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للجزائر في غضون نوفمبر المقبل، مع مرافقة مسؤولي شركة "بيجو" للوفد الرئاسي الفرنسي. ولقد تم الاتصال من الجانب الجزائري و الفرنسي لتذليل كافة العقبات و رفع التحفظات الجزائرية، سواء فيما يتعلق بشبكة المناولة أو انخراط علامة الأسد، في وقت قامت السلطات الجزائرية خلال أكتوبر بمنح الوعاء العقاري الذي ينتظر ان يحتضن مشروع تركيب السيارات "بيجو" في الجزائر، و يتعلق الامر بعقار بمساحة 240 هكتار على مستوى منطقة الحامول بلدية الكرمة ولاية وهران، و تشرف حاليا شركة صينية على عملية التهيئة للوعاء، و تقدر المساحة بضعف ما طلبته الشركة الفرنسية و هو ما يعني احتضان المساحة لشبكة المناولة أيضا.
وقد وقعت العلامة الفرنسية عقدا لانجاز المصنع ، على هامش الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري الجزائري الفرنسي، في إطار مؤسسة مختلطة جزائرية فرنسية، تضم مجموعة "بيجو سيتروان" و شركة التجهيزات الميكانياكية لقسنطينة "بي.أم.أو" PMO العمومية وشركة "كوندور" Condor التابعة للقطاع الخاص ومستثمر خاص في الأدوية بروديفال.Prodiphal
ويتيح تجسيد مشروع تركيب السيارات للشركة الفرنسية "بيجو"، تركيب ثلاثة نماذج أساسية "بيجو 208" و"بيجو 301" وسيتروان "سي اليزي" في مرحلة أولى بنسبة إدماج متدرجة، مع تطوير شبكة مناولة مشتركة جزائرية فرنسية، تساهم فيها شركات فرنسية تابعة لمجموعة "بيجو" مثل فوريسيا" و"فاليو"، مما يسمح برفع نسبة الإدماج محليا وإعطاء طابع صناعي للمشروع . وينتظر أن تكون القدرة الانتاجية للمصنع تصل الى حوالي 75 ألف وحدة وسترتفع إلى 120 ألف وحدة. وقد التزم الجانب الفرنسي بضمان توفير شركات مناولة فرنسية لدعم نسبة الإدماج وتوسيع دائرة نشاط المناولة في صناعة السيارات في الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق